ملتقى طلبة جامعة المدينة العالمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى طلبة جامعة المدينة العالمية

ملتقى طلبة جامعة المدينة العالمية بماليزيا للتواصل والتقاسم المعرفي .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطر الذنوب والمعاصي10

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
betaljanbouslam




المساهمات : 217
تاريخ التسجيل : 27/07/2015

خطر الذنوب والمعاصي10 Empty
مُساهمةموضوع: خطر الذنوب والمعاصي10   خطر الذنوب والمعاصي10 Emptyالأحد أغسطس 02, 2015 7:55 pm

خطر الذنوب والمعاصي10

ومنها: حرمان دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوة الملائكة فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات وقال تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ } .
ومنها: ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب وهو أصل كل خير، وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه. وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الحياء خير كله» وقال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
ومنها: أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد شاء أم أبى. ولو تمكن وقار الله وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه.
ومنها: أنها تستدعي نسيان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه، وهنالك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } .
ومنها: أنها تزيل النعم وتحل النقم فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة. وقد قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } .
ومنها: أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه فلا يزال مريضًا معلولاً لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان. بل الذنوب أمراض القلوب وداؤها ولا دواء لها إلا تركها. وقد أجمع السائرون إلى الله أن القلوب لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها، ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فيصير دواءها، ولا يصح لها ذلك إلا بمخالفة هواها، وهواها مرضها وشفاؤها مخالفته، فإن استحكم المرض قتل أو كاد، وكما أن من نهي نفسه عن الهوى كانت الجنة مأواه كذلك يكون قلبه في هذه الدار في جنة عاجلة لا يشبه نعيم أهلها البتة، بل التفاوت الذي بين النعيمين كالتفاوت الذي بين نعيم الدنيا والآخرة. وهذا أمر لا يصدق به إلا من باشر قلبه هذا وهذا. ولاتحسب أن قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط بل في دورهم الثلاثة - كذلك: أعني دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار. فهؤلاء في نعيم وهؤلاء في جحيم، وهل النعيم إلا نعيم القلب؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب؟ وأي عذاب أشد من الخوف والهم والحزن وضيق الصدر وإعراضه عن الله والدار الآخرة وتعلقه بغير الله وانقطاعه عن الله؟ بكل واد منه شعبة، وكل شيء تعلق به وأحبه من دون الله فإنه يسومه سوء العذاب، فكل من أحب شيئًا غير الله عذب به ثلاث مرات: مرة في هذه الدار فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع المعارضات، فإذا سلبه اشتد عذابه عليه، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار، وأما في البرزخ فعذاب يقارنه ألم الفراق الذي لا يرجى عوده، وألم فوات ما فاته من النعيم العظيم باشتغاله بضده، وألم الحجاب عن الله، وألم الحسرة التي تقطع الأكباد. فالهم والغم والحسرة والحزن تعمل في نفوسهم نظير ما تعمل الهوام والديدان في أبدانهم ، بل عملها في النفوس دائم مستمر حتى يردها الله إلى أجسادها ، فحينئذ ينتقل العذاب إلى نوع هو أدهى وأمر. فأين هذا من نعيم من يرقص قلبه طربًا وفرحًا وأنسًا بربه واشتياقًا إليه وارتياحًا بحبه وطمأنينة بذكره؟ حتى يقول بعضهم في حال نزعه : واطرباه. ويقول الآخر: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها وما ذاقوا أطيب ما فيها. ويقول الآخر: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف. ويقول الآخر: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة. فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن؛ وغبن كل الغبن في هذا العقد وهو يرى أنه قد غبن، إذا لم تكن لك خبرة بقيمة السلعة فاسأل المقومين، فيا عجبًا من بضاعة معك، الله مشتريها، وثمنها جنة المأوى، والسفير الذي جرى على يده عقد التبايع وضمن الثمن عن المشتري هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وقد بعتها بغاية الهوان!!
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطر الذنوب والمعاصي10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطر الذنوب والمعاصي4
» خطر الذنوب والمعاصي5
» خطر الذنوب والمعاصي1
» خطر الذنوب والمعاصي2
» خطر الذنوب والمعاصي3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى طلبة جامعة المدينة العالمية :: بنك المشاريع البحثية والمقترحات العلمية-
انتقل الى: